عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، أصدر بنك QNB الأهلي تقريره السنوي لعام 2022 تحت عنوان «ريادة المستقبل المستدام».
وفي كلمته في التقرير قال محمد بدير، الرئيس التنفيذي لبنك QNB الأهلى، تحت عنوان (تحدي المستحيل وتجاوز الصعب وتحقيق نتائج غير مسبوقة)، إن البنك كتب قصة نجاح مصرفية فريدة، حيث لم يكن 2022 عاماً سهلاً على الإطلاق على الأوضاع المحلية والعالمية، نتيجة التطورات التي شهدتها كافة الاقتصادات الدولية والناشئة والتي أثرت بشكل كبير على كافة الأعمال، حيث لم يكن قد تعافي العالم بشكل كامل من تداعيات (كوفيد – 19) إلا وأعقبته الأزمة الروسية الأوكرانية والتي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط الأرقام غير مسبوقة وارتفاع معدلات التضخم بشكل لم يكن يحدث على الإطلاق، بجانب استمرار أزمة سلاسل الإمدادات والتوريد وظهور المتحور الجديد «أوميكرون»، وهو ما استوجب وضع خطط استباقية تتميز بالمرونة والتطور السريع والقدرة على مواجهة تلك التغيرات العالمية والمحلية بما يضمن تحقيق البنك أهدافه، مع الحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة والتشغيل والجودة في الأعمال، بجانب الاستمرار في تحسين بيئة الأعمال، وإنتاج وطرح بدائل وسيناريوهات مستمرة للتعامل مع الوضع الراهن بكل معاني الاحترافية والتميز وهو ما أسفر عن تحقيق البنك مكانة رائدة في طليعة المؤسسات الاستثنائية نظرا للقفزة التي حققها في مؤشرات الأعمال التي تم تحقيقها لأول مرة في تاريخ البنك.
وتابع بدير أن بنك QNB الأهلي شهد أداءً قويًا وفريدًا خلال العام الماضي 2022 محققا لكافة الأهداف التي تم وضعها في العام الماضي بل وتخطي المستهدفات التي تم وضعها من قبل مجلس الإدارة، وتم ترجمته من قبل موظفي البنك الأكفاء على هيئة نجاحات مستمرة انطلاقا من السياسات والإجراءات السليمة التي يتبعها البنك بجانب الوضع في الاعتبار التوجيهات التي يصدرها البنك المركزي المصري وترجمتها وفق أفضل وأكفاً معيار وهو ما انعكس على كافة الأعمال.
وأضاف: “لقد استطعنا خلال العام الماضي 2022 تحقيق طفرة تاريخية على مستوى الربحية لأول مرة منذ عقود حيث نجحنا في الوصول إلى 10.4 مليار جنيه صافي أرباحا مجمعة بنسبة نمو 36%، بينما بلغت صافي أرباح البنك المستقلة 10.1 مليار جنيه مصري، في ظل هذا الوقت العصيب متحدين كافة الصعوبات على المستويات المحلية والعالمية، وبفضل فريق عمل محترف مؤمن بقدراته وإمكانياته اللامحدودة، ومدعوماً بثقة الإدارة العليا في تحقيق تلك المستهدفات.
وفي الوقت نفسه تمكنا من تحقيق قفزة هائلة بمحفظة الأصول المجمعة والتي تخطت 483 مليار جنيه مصري بنهاية ديسمبر 2022 بزيادة قدرها 124 مليار جنيه مقارنه بديسمبر 2021 وبنسبة نمو 34% وهو إنجاز حقيقي يضاف إلى الإنجازات التي حققها البنك.
وقد شهدت محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة نمواً كبيراً خلال العام الماضي، وهو ما يؤكد سياستنا الداعمة لنمو الاقتصاد القومي حيث ارتفعت محفظة القروض والسلفيات بقيمة 45 مليارً جنية مصري ليصل الإجمالي إلى 228 مليار جنيه مصري وبما يمثلً نمواً قدره 25 % مقارنة بعام 2021، فيما بلغت الحصة السوقية للبنك من إجمالي القروض 84.5 % في سبتمبر 2022 (طبقاً لآخر بيانات متاحة من البنك المركزي المصري) ليحافظ البنك على صدارته كأكبر بنك خاص مُقرض في مصر.